لم يمر مشهد الشهيد محسن الحربي وهو رافعا سبابته أثناء نقله من مسجد كرايست تشيرش في نيوزيلاندا إلى المستشفى لتلقي العلاج من الإصابات التي لحقت به في الحادثة الإرهابية في مارس الماضي، مرور الكرام على الفنانة التشكيلية هديل محمد كريدي، إذ توقفت أمامها طويلا، وقررت تجسيد ذلك المنظر المؤثر في لوحة، باستخدام الألوان الزيتية، وتعرضها للبيع، ليكون ريعها صدقة عن الشهيد توزع على الفقراء والمحتاجين. وذكرت أن رسم اللوحة استنفد منها أسبوعا كاملا باستخدام الألوان الزيتية، وكانت تنتظر حتى تجف ألوان الطبقة الأولى، ثم تضع الطبقات الأخرى للصورة ومن ثم دمجها من جديد. وتهوى الفنانة كردي الرسم منذ طفولتها وصقلت موهبتها بالالتحاق بدورات في الفن التشكيلي لدى الفنانة بنان حافظ، ومن ثم بدأت بالمشاركة في ورش العمل في المدارس، وكثفت من البحث في التطوير من رسمها واختيار أفضل الرسومات، باستخدام الألوان الزيتية ثم الفحم لعمل بعض اللوحات الفنية الجميلة، وشاركت في عدد من المعارض الفنية، ونظمت ورشا فنية في مدارس الطالبات. وكانت وسائل الإعلام التقت صورة لمحسن المزيني الحربي وهو رافعا سبابته أثناء نقله لتلقي العلاج في المستشفى من الإصابات الخطيرة التي تعرض لها في الهجوم الإرهابي الذي استهدف أحد المساجد في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية أخيرا.